الحظارات القديمة وتكنالوجيا البترول

الحظارات القديمة وتكنالوجيا البترول
اعتمد الانسان القديم على المصادر الطبيعية في ادارة الحياة في مختلف المجالات وتطويرها الى الحد الذي بتنا نفكر كيف اعتمدها واسس الاحضارات التي مازل بعضها مبهم لدينا وكيف كان سكانها يعيشون ويديرون اعملهم رغم صعوبتها من نواحي عدة ، وواحدة من هذه الاعمال وهي كيفية الحصول على المياه للشرب والسقي المزروعات ولحاجات اخرى لهذا حرص الإنسان منذ بداية الزمان على التمركز والاستيطان حول مصادر هذه المياه، فتجد أنّ الحضارات القديمة على مر التاريخ أنشأت بجوار الأنهار كالحضارة الفرعونية التي امتدت على طول نهر النيل في مصر، وحضارة بين الرافدين التي أنشئت على ضفاف نهري الدجلة والفرات في العراق وغيرها الكثير.
لقد ابتكر الإنسان قديماً أدوات عديدة لنقل المياه مثل: أداة الشادوف التي استعملتها الحضارات القديمة مثل الحضارة الفرعونية في نقل مياه نهر النيل إلى المناطق الزراعية، كما ابتكروا المنجل لحفر الآبار والبرك التي تصب بها المياه، وقاموا بحفر ممرات المياه القادمة من الأنهر والينابيع بواسطة المحارث التي تجرها الحمير والثيران لتصب في البرك والآبار. لهذا كانو يواجهون صعوبات كبيرة وخصوصا مع زيادة الامطارواتفاع مستوى الانهر وكثرة السيول فكان يواجهون الفيضانات بطرق بدائية بيسطة غالبا ماتنجح في الحفاظ على ارواحهم ومزارعهم في ذلك الزمان .

وسعى الإنسان إلى تسهيل حصوله على هذه المياه العذبة والصالحة للشرب، فاستعمل الحبل المربوط بوعاء لاستخراج المياه من الآبار الجوفية، ومن ثمّ قام بابتكار الرافعة البسيطة لسحب الأوعية الأثقل من الآبار الأكثر عمقاً، ولضرورة ريّ المزروعات في المواسم الصيفية الخالية من الأمطار ومواسم الجفاف قام الإنسان بحفر خنادق طويلة ورفيعة متعرجة الشكل تمتدّ من الأنهار والينابيع إلى المناطق الزراعية؛ حيث تمرّ خلالها وتصب في برك أو آبار محفورة يدوياً ممّا يسهل الوصول إليها واستعمالها، كما قاموا بإنشاء السدود ونقل مياهها للاستفادة منها في الشرب وري المزروعات.

 
وفي القرن التاسع عشر بعد اكتشاف البترول وبدء الثورة الصناعية ودخول علم الكيمياء البترولية أو علم البتروكيماويات هو فرع من فروع علم الكيمياء الذي يعمل على تحويل النفط والغاز الطبيعي إلى منتجات مفيدة وإنتاج المواد خام ،والتي أنشئت معاملها بالقرب من مصافي النفط بسبب اعتمادها عليه .تنتج هذه المعامل المواد التي تدخل في صناعة الانابيب البلاستيكية من البولي اثيلين وكذلك البي في سي والانابيب المموجة التي تعمل على نقل المياه لمسافات بعيدة والتخلص من مياه السيول ولأمطار وما إلى ذلك. وبعد هذا الاكتشاف لن يكون هناك الحاجة للسكن قرب المصادر المياه الطبيعية اذ بالإمكان الحصول على مياه الشرب والخدمات الأخرى بسهولة جدا. لهذا اصبح البترول هو الجزء الأساس لبناء المستقبل في كل دول العالم الحديث والتي تصارع وتقوم الحروب من اجل الحصول عليه . 

كان العراق الحصة الاكبر من هذه الحروب اذ كان محط انظار العالم بسبب المخزن النفطي الكبير والى يومنا هذا مازال يحارب الارهاب من اجل استقلاله .

No comments:

Powered by Blogger.